بسم اللّه الرّحمان الرّحيم.
وصلّى اللّه على محمّد وآله وصحبه الطّاهرين. ربّ أعزّ الإسلام وأعزّ المسلمين وأهلك الكفرة الفجرة المارقين الغاوين ومن اتّبعهم من الإنس والجان والشّياطين ، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه ربّ العالمين، القادر القدير ، السّميع البصير.
هل ما زال من المؤمنين من يستغرب أفعال الكفرة الفجرة وأفتراءهم الكذب على اللّه . إنّهم في دواخلهم يعلمون أنّهم كاذبون ومتربّصون ومترصّدون لهذا الدّين وحاقدون وسبب كلّ ذالك خوفهم من هذا الدّين الّذي روّعهم وهدهد راحتهم وقلب عليهم نعيمهم خزيا ومذلّة واستنقاصا من سداد ورجاحة العقول الّتي يعقلون بها. هذا الدّين يرونه حرمانا من متع الحياة وهم عبدة الشّهوات، وهو عماد أمّة عظيمة المجد ونبيلة الحضارة ، هذا الدّين الّذي هو عزّنا في الدّنيا والآخرة مازال يؤرقهم ويرعبهم إنّ قلوبهم الوهنة تدقّ فزعا وخشية من عودة بطلا كطارق ابن زياد فاتح الأندلس وصلاح محرّر بيت المقدس.
اللّه أكبر،اللّه أكبر،اللّه أكبر،ما أعظم هذا الدّين فنحن نقول بهذه الحقيقة ونؤمن بها أيّما إيمان فمن لم يعظّم هذا الدّين فمن أين له الإيمان ؟
والكفرة يا أخوة الإيمان يدركون أيضا "قوّة هذا الدّين الّذي رضيه للنّاس أجمعين ربّ عظيم." أي مدى خطورته على حياتهم المليئة بالموبقات والمحرّمات والشّهوات نعم إنّهم يدركون قوّة الأمّة المحّمّديّة حين تتمسّك بهذا الدّين العظيم في شدّ القلوب لبعضها البعض كالبيان المرصوص كالجسد الواحد برابطة الإيمان باللّه ورسوله صلّى اللّه عليه وسلّم وهو سرّ عظمة هذه الأمّة.فهم يعلمون أنّه إذا قام هذا الدّين قبروا هم واندثروا وما بقوا.فالمسألة عندهم كما يحلّلونها مسألة وجود أي "أن يكونوا أو لا يكونوا"
فكيف لا يخافونه؟ فكيف لا يحاربونه؟
فرغم ما تعانيه الأمّة من تشتّت وانقسام في الرّأي والتّدبير وابتعاد عن هذا الدّين وما جاء به من أحكام وتنظيم فالكفرة لا يزالون يخافون عودة الغريب "الدّين" إلى القلوب و عودة الأمّة الآفلة إلى الظّهور والبعث من جديد.
وأشكر الأخ الكريم على هذا الإعلام والتّبليغ ولا إله إلاّ اللّه الواحد الأحد محمّد عبده ورسوله أفضل ما يُستهلّ به القول ويُختتم.
والسّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته من أخوكم في اللّه "عزالدّين الصّابري "عاشق الأمّة المحمّديّة عليه أفضل الصّلاة والسّلام.
اللّهم أعد مجدها.آمين.